سلطانها وعزها ورغدها
وكيف يعطى المتقنون خلدها
آثاركم يخطي الحساب عدها
انهدم الدهر، ولم يهدها
ولم يكن الشاعر هنا برغم احتلال الإنجليز للوطن المفدى متشائما، بل كان يرى مصر قد بلغت حدا من الرشد يبشر بمستقبل سعيد، وكانت ثورتها المباركة سنة 1919 دليل يقظة ورشد، فأرسلت وفدها إلى أوروبا، وأقامت البرلمان تستقبل فيه نواب البلاد، ولعل ذلك كان نقطة لبدء العمل الجليل لبناء مستقبل رشيد:
مصر الفتاة بلغت أشدها
وأثبت الدم الزكي رشدها
ولعبت على الحبال وحدها
وجربت إرخاءها وشدها
فأرسلت دهاتها ولدها
صفحة غير معروفة