أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

عبد القادر عطا صوفي ت. غير معلوم
6

أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة السادسة والثلاثون

سنة النشر

العدد الخامس والعشرون بعد المائه ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

تصانيف

يقول الإمام أبو الحسن الأشعري (ت ٣٣٠؟): “ وفي النسَّاك من الصوفيَّة من يقول بالحلول، وأنَّ البارئ ﷾ يحلّ في إنسان، وسَبُعٍ، وغير ذلك من الأشخاص “١. وأكثر العلماء على أنَّ الصوفيَّ المشهور أبا مغيث؛ الحسين بن منصور، المعروف بالحلاَّج (ت ٣٠١؟)، كان يقول بالحلول. وممَّا نقلوا عنه قوله: “أنا من أهوى ومن أهوى أنا ... ليس في المرآة شيء غيرَنا قد سها المنشد إذ أنشده ... نحن روحان حللنا بدنا فإذا أبصرتَه أبصرتَني ... وإذا أبصرتَني أبصرتَنا أثبت الشركة شركًا واضحًا ... كلّ من فرَّق فرقًا بيننا لا أُناديه، ولا أذكره ... إنَّ ذكري وندائي يا أنا”٢ ونُقل - أيضًا - عنه قولُه: “أنا أنتَ بلا شكِّ ... فسُبحانَك سُبحاني فتوحيدك توحيدي ... وعصيانُك عِصياني”٣ وقوله: “فأنا الحقُّ، حُقَّ للحقِّ حقُّ ... لابسٌ ذاتُه، فما ثَمَّ فَرْقُ قد تجلَّت طوالعٌ زَاهِراتٌ ... يَتَشَعْشَعْنَ والطوالعُ بَرْقُ”٤

١ مقالات الإسلاميِّين لأبي الحسن الأشعري ١/٨١. ٢ ديوان الحلاَّج –جمع وترتيب الشيبي- ص ٧٨. وانظر الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة للقاسم ص ١١١. ٣ ديوان الحلاج ص ٨١-٨٢. ٤ المرجع نفسه ص ٦٧.

1 / 52