وَقَوْلُهُ: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: (٥٨)].
الشرح
ففي هذه الآية ثلاث صفات واسمان لله تعالى:
الأسماء: ١ - الرزاق. ٢ - المتين.
والصفات:
١ - صفة القوة لله ﷿.
٢ - صفة الرزق.
٣ - ما تضمنه اسم المتين، وقد فسره ابن عباس بالشدة.
«الرزاق»: صيغة مبالغة من الرزق وهو العطاء.
والرزق قسمان: عام وخاص:
١) الرزق العام: ما ينتفع به البدن؛ سواءٌ كان ذلك حلالًا أو حرامًا، وسواءٌ كان هذا المرزوق مؤمنًا أو كافرًا.
٢) الرزق الخاص: وهو ما يمُنُّ الله تعالى به على بعض عباده؛ من العلم النافع والإيمان والعمل الصالح والرزق الحلال الذي يعين على طاعة الله.
قال ابن القيم:
وَكَذلكَ الرَّزَّاقُ مِنْ أَسْمَائِهِ ... وَالرِّزْقُ مِنْ أَفْعَالِهِ نَوْعَان
رِزْقُ القُلُوبِ العِلْمُ وَالإِيمانُ، والـ ... رِّزْقُ الْمُعَدُّ لِهَذِه الأَبْدَان