التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل ت. غير معلوم
82

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

الناشر

مركز النخب العلمية-القصيم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

مكان النشر

بريدة

تصانيف

قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ؛ إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (^١). قال ابن القيم ﵀ في «النونية»: وهُو العَلِيمُ أَحَاطَ عِلْمًا بالَّذِي ... فِي الكَوْنِ مِنْ سِرٍّ وَمِنْ إِعْلَان وَبِكُلِّ شَيءٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَهُ ... فَهُوَ الْمُحِيطُ وَلَيْسَ ذَا نِسْيَان وَكَذَاكَ يَعْلَمُ مَا يَكُونُ غَدًا وَمَا ... قَدْ كَانَ وَالْمَوْجُودَ فِي ذَا الآن إذن مفاتيح الغيب جاء بيانها على لسان النبي ﷺ، وأفضل أنواع التفسير تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالحديث، والنبي ﷺ قد فسر هذه المفاتيح بما يلي: الأول: علم الساعة: الثاني: نزول الغيث: والمراد به المطر، فإذا كان سبحانه هو الذي ينزل الغيث فهو أعلم بوقت نزوله. ونلاحظ أن التعبير في القرآن عن المطر يأتي بلفظ الغيث في الخير، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا﴾ [الشورى: (٢٨)].

(^١) صحيح البخاري (٦/ ٥٦) رقم (٤٦٢٧).

1 / 87