نبذة تعريفية بالعقيدة الواسطية
نسبة العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام:
لا شك في صحة نسبة العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية؛ فقد توافرت الأدلة على ثبوت نسبتها إليه، ويؤكد ذلك الحقائق التالية:
١ - تصريح شيخ الإسلام بتأليفه لها كما في «مجموع الفتاوى» (^١)، وهذا سيد الأدلة.
٢ - أن كثيرًا من الذين ترجموا لشيخ الإسلام ابن تيمية نسبوا له هذه العقيدة (^٢).
٣ - لم ينسبها أحد من الناس لغير شيخ الإسلام ابن تيمية.
سبب تأليفها:
سبب تأليف هذه العقيدة، ذكره شيخُ الإسلام نفسه، إذ قال: «هذه كان سبب كتابتها أنه قدِم عليَّ من أرض (واسط) (^٣) بعضُ قضاة نواحيها - شيخ
(^١) مجموع الفتاوى (٣/ ١٩٤).
(^٢) ينظر: العقود الدرية ص (٦٨)، والدرر الكامنة (١/ ١٨٠)، والبدر الطالع (١/ ٦٦)، والعبر (٤/ ١١)، ومرآة الجنان (٤/ ١٨٠)، والبداية والنهاية (١٤/ ٤٢).
(^٣) واسط: مدينة بالعراق، بناها الحجاج ين يوسف، وسميت بذلك لأنها وسطٌ بين البصرة والكوفة. ينظر: معجم البلدان (٥/ ٣٤٧).