ويصبح بعد فهمه فهمًا جيدًا حجة لنا عليهم، والحمد لله على توفيقه.
الحديث الثالث:
عن أبي أمامة قال: كان رسول الله ﷺ إذا أصبح، وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء: "اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد.. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وبكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك ... ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد-١٠/١١٧":
رواه الطبراني، وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه.
قلت: بل هو ضعيف جدًا، اتهمه ابن حبان فقال:
شيخ يزعم أنه سمع أبا أمامة، يروي عنه ما ليس منه حديثه. وقال أيضًا: لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروي أحاديث لا أصل له.
وقال ابن عدي في "الكامل-٢٥/١٣":
"أحاديثه كلها غير محفوظة".
قلت: فالحديث شديد الضعف، فلا يجوز الاستشهاد به أيضًا، كما فعل صاحب "المصباح-ص٥٦".
الحديث الرابع:
عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي ﵄ دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن