التوسل أنواعه وأحكامه
محقق
محمد عيد العباسي
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ
سنة النشر
٢٠٠١ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
والنوع الثاني غير ثابت النسبة إلى رسول الله ﷺ، وبعضه يدل على مرادهم، وبعضه
لا يدل، وهذه الأحاديث التي لا تصح كثيرة، فأكتفي بذكر ما اشتهر منها، فأقول:
الحديث الأول:
عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ... أقبل الله عليه بوجهه".
رواه أحمد "٣/٢١" واللفظ له، وابن ماجه، وانظر تخريجه مفصلًا في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" "رقم ٢٤". وإسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في "الأذكار" وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" والذهبي في "الميزان" بل قال في "الضعفاء" "٨٨/١": "مجمع على ضعفه"، والحافظ الهيثمي في غير موضع من "مجمع الزوائد" منها "٥/٢٣٦" وأورده أبوبكر بن المحب البعلبكي في "الضعفاء والمتروكين"، والبوصيري كما يأتي، وكذا الحافظ ابن حجر بقوله فيه: صدوق يخطىء كثيرًا، كان شيعيًا مدلسًا، وقد أبان فيه عن سبب ضعفه وهو أمران:
الأول: ضعف حفظه بقوله: يخطىء كثيرًا، وهذا كقوله فيه "طبقات المدلسين": "ضعيف الحفظ" وأصرح منه قوله في "تلخيص الحبير" "ص٢٤١ طبع الهند" وقد ذكر حديثًا آخر:
وفيه عطية بن سعيد العوفي وهو ضعيف.
1 / 92