التوسل أنواعه وأحكامه

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
11

التوسل أنواعه وأحكامه

محقق

محمد عيد العباسي

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ

سنة النشر

٢٠٠١ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وهذا هو الذي وصانا به رسولنا محمد صلوات الله عليه وسلامه حيث قال: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله" ١.

١ رواه مالك مرسلا والحاكم من حديث ابن عباس وإسناده حسن. وله شاهد من حديث جابر خرجته في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" "١٧١٦" طبع مكتبة المعارف للنشر والتوزيع- الرياض.

متى يكون العمل صالحًا؟: وقد تبين من الكتاب والسنة أن العمل حتى يكون صالحًا مقبولًا يقرب إلى الله سبحانه، فلا بد من أن يتوفر فيه أمران هامان عظيمان، أولهما: أن يكون صاحبه قد قصد به وجه الله ﷿، وثانيهما: أن يكون موافقًا لما شرعه الله ﵎ في كتابه، أو بينه رسوله في سنته، فإذا اختل واحد من هذين الشرطين لم يكن العمل صالحًا ولا مقبولًا. ويدل على هذا قوله ﵎: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ ١ فقد أمر سبحانه أن يكون العمل صالحًا، أي موافقًا للسنة، ثم أمر أن يخلص به صاحبه لله، لا يبتغي به سواه. قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره": "وهذان ركنا العمل المتقبل، لا بد أن يكون خالصًا لله، صوابًا على شريعة رسول الله ﷺ وروي مثل هذا عن القاضي عياض ﵀ وغيره.

١ سورة الكهف: الآية ١١٠.

1 / 16