166

أصول بلا أصول

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾ [الأعراف: ١٤٣].
وكما وقع لآدم ﵇، قال ﷿: ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ﴾ [البقرة: ٣٣]. وكلم الله عبده ورسوله محمدًا ﷺ عندما عُرج به إلى السماء.
المقام الثالث: الوحي إلى الرسول بواسطة مَلَك الوحي جبريل ﵇، ونادرًا ما يوحي إليه بواسطة غيره من الملائكة (١).
* * *
حكم مُنكِر إلهامِ الأنبياء
يتفق الأصوليون على أن الإلهام من الله -تعالى- لأنبيائه حقٌّ، وهو بالنسبة للنبي ﷺ حُجَّةٌ في حَقِّهِ، كذلك هو في حق أُمته، ويكفر منكر حقيقته، ويفسق تارك العمل به كالقرآن الكريم (٢)، وهاك طرفًا من نصوصهم:
قال صاحب "المنار": "الإلهام حجة على المُلْهَم وعلى غيره، إن كان الملهَمُ نبيًّا، وعلم أنه من الله تعالى" (٣).
وقال صاحب "مُسَلَّم الثبوت": "ثم إلهامه ﷺ حجة
قطعية عليه، وعلى غيره"، وقال شارحه: "يُكِفَّر منكِر حَقِّيَّتِه، ويُفَسَّق تارك العمل به كالقرآن" (٤).
* * *

(١) انظر: "عالم الملائكة الأبرار" للدكتور عمر سليمان الأشقر ص (٤٦ - ٥٠).
(٢) "الموسوعة الفقهية" (٦/ ١٨٨)، وانظر: "جمع الجوامع" (٢/ ٣٥٦).
(٣) "كشف الأسرار بشرح المنار" (٢/ ٥٢٠).
(٤) "مسلم الثبوت وشرحه فواتح الرحموت" (٢/ ٤٢١، ٤٢٢).

1 / 173