التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

عبد المجيد بن سالم المشعبي ت. غير معلوم
61

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

الناشر

أضواء السلف،الرياض

رقم الإصدار

الطبعة الثانية

سنة النشر

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ ١. ثم إن أول ما يجب على المكلف هو شهادة أن لا إله إلا الله وليس كما يزعم هؤلاء أن أول واجب هو النظر، والأدلة على هذا كثيرة جدًا تذكر منها على سبيل الإيجاز: قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ ٢. وما رواه الشيخان عن ابن عباس ﵄ قال: لما بعث النبي ﷺ معاذًا نحو اليمن قال له: "إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا لله تعالى، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم ... " ٣. الثاني: أن الإقرار بالصانع، وبأن لكل محدث محدثًا أمر فطري ضروري لا ينكره أحد، وطريقة القرآن لا تقتصر على الإقرار بالصانع فقط –كما هو غاية أصحاب الطرق الكلامية- بل لا بد من العلم به والعمل له٤، وهذا ما دلت عليه النصوص كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ٥. الثالث: أن استدلالهم هذا على حدوث العالم بأن الأجسام محدثة،

١ سورة الجمعة، الآية: ٢. ٢ سورة محمد، الآية: ١٩. ٣ أخرجه البخاري: (٩/٢٠٤)، كتاب التوحيد، ومسلم: (١/٣٧)، كتاب الإيمان. ٤ انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (٢/١٢) . ٥ سورة البقرة، الآية: ٢١.

1 / 74