التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام
الناشر
أضواء السلف،الرياض
الإصدار
الطبعة الثانية
سنة النشر
١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
الأشياء وفي خلقه من يعلمها كعلمه، وما كان لوصفه نفسه بالعلم بها هو ممتقع يختص بالتسليم إليه، لمشاركة خلقه فيها، ولا إفادة للمتصفح قراءتها، وإذا اشترك الخالق والمخلوق في شيء فكيف يتبين القادر منهما، والعاجز فيهما على أوضاع المنجمين وقد شاركوا رب العالمين ﵎ في علم هذه الأمور؟) .
لأن منهم من يخبر أن طوفان نار يكون في آخر الزمان في وقت بعينه يحده، يأتي على الخلق، ينشر له الكواكب، فالمظهر للتمسك بالشرع منهم يقول: إنه القيامة التي ذكرها الله تعالى، ويتكلمون أيضًا في الغيث في تحاويل السنين، ويحكمون على الجنين في بطن أمه من مطالع، فيقولون: ذكر هو أو أنثى ...) ١.
وما أخرجه الإمام أحمد وغيره عن ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من سحر ما زاد زاد، وما زاد زاد" ٢.
٤- وما رواه الإمام مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي ﷺ قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة" ٣.
وما رواه الخطيب البغدادي وأبو وغيرهما عن العباس بن عبد المطلب ﵁ قال: أخذ رسول الله ﷺ بيدي حتى خرجنا من
١ انظر: "حكم علم النجوم": (ق١٢/أ) .
٢ صحيح. سبق تخريجه: ص٩٧.
٣ سبق تخريجه: ص١٠٩.
1 / 285