أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريمحقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
هنا وفي ص 71 وفي البقرة {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل} ولا ثالث لهما لأن جعل إذا كان بمعنى خلق يستعمل في الشيء يتجدد ويتكرر كقوله {خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور} لأنهما يتجددان زمانا بعد زمان وكذلك الخليفة يدل لفظه على أن بعضهم يخلف بعضا إلى يوم القيامة وخصت هذه السورة بقوله {إني خالق بشرا} إذ ليس في لفظ البشر ما يدل على التجدد والتكرار فجاء في كل واحدة من السورتين ما اقتضاه ما بعده من الألفاظ
قوله {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} في هذه وفي ص 73 لأنه لما بالغ في السورتين في الأمر بالسجود وهو قوله {فقعوا له ساجدين} في السورتين بالغ في الامتثال فيهما فقال {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} لتقع الموافقة بين أولاها وأخراها وباقي قصة آدم وإبليس سبق
قوله في هذه السورة لإبليس {وإن عليك اللعنة} بالألف واللام وفي ص {وإن عليك لعنتي} بالإضافة لأن الكلام في هذه السورة جرى على الجنس من أول القصة في قوله {ولقد خلقنا الإنسان} {والجان خلقناه} {فسجد الملائكة كلهم}
كذلك قال {عليك اللعنة} وفي ص تقدم {لما خلقت بيدي} فختم بقوله {عليك لعنتي}
قوله {ونزعنا ما في صدورهم من غل} وزاد في هذه السورة {إخوانا} لأنها نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سواها عام في المؤمنين
صفحة ١٥٥