أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريمحقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
قوله {إنا أعطيناك الكوثر} وبعده {إن شانئك} قيد الخبرين بأن تأكيدا والخبر إذا أكد بإن قارب القسم
قوله {لا أعبد ما تعبدون} في تكراره أقوال جمة ومعان كثيرة ذكرت في موضعها قال الشيخ الإمام وأقول هذا التكرار اختصار وهو إعجاز لأن الله نفى عن نبيه عبادة الأصنام في الماضي والحال والاستقبال ونفى {عن} الكفار المذكورين عبادة الله في الأزمنة الثلاثة أيضا فاقتضى القياس تكرار هذه اللفظة ست مرات فذكر لفظ الحال لأن الحال هو الزمان الموجود واسم الفاعل واقع موقع الحال وهو صالح للأزمنة الثلاثة واقتصر من الماضي على المسند إليهم فقال {ولا أنا عابد ما عبدتم}
ولأن اسم الفاعل بمعنى الماضي فعمل على مذهب الكوفيين واقتصر من
المستقبل على لفظ المسند إليه فقال {ولا أنتم عابدون} وكأن أسماء الفاعلين بمعنى المستقبل
وتسمى أيضا سورة التوديع فإن جواب إذا مضمر تقديره إذا جاء نصر الله إياك على من ناوأك حضر أجلك وكان صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه السورة يقول نعى الله تعالى إلى نفسي
صفحة ٢٥٦