أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 / 1111محقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
العليم والحليم في السورتين إسماعيل وقيل هما في السورتين إسحاق وهذا عند من زعم أن الذبيح إسحاق وذكرت ذلك بشرحه في موضعه
قوله {وأبصرهم فسوف يبصرون} ثم قال {وأبصر فسوف يبصرون} كرر وحذف الضمير من الثاني لأنه لما نزل {وأبصرهم} قالوا متى هذا الوعد الذي توعدونا به فأنزل الله {أفبعذابنا يستعجلون} كرر تأكيدا وقيل الأولى في الدنيا والثانية في العقبى والتقدير أبصر ما ينالهم فسوف يبصرون ذلك
وقيل أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون معاينة وقيل بعد ما ضيعوا من أمرنا فسوف يبصرون ما يحل بهم
وحذف الضمير من الثاني اكتفاء بالأول {وقيل} الضمير مضمر تقديره ترى اليوم خيرهم إلى تول وترى بعد اليوم ما تحتقر ما شاهدتهم فيه من عذاب الدنيا
وذكر في المتشابه {فقال ألا تأكلون} بالفاء وفي الذاريات {قال ألا تأكلون} بغير فاء لأن ما في هذه السورة اتصلت جملة بخمس جمل مبدوءة بالفاء على التوالي وهي {فما ظنكم} الآيات 87 90 والخطاب للأوثان تقريعا لمن زعم أنها تأكل وتشرب
وفي الذاريات متصل بمضمر تقديره فقربه إليهم فلم يأكلوا فلما رآهم لا يأكلون قال ألا تأكلون والخطاب للملائكة فجاء في كل موضع بما يلائمه
صفحة ٢١٥