أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريمحقق
عبد القادر أحمد عطا
الناشر
دار الفضيلة
أن يؤمنوا وما في السجدة في الأموات من الكفار بدليل قوله {ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم} أي ذكروا مرة بعد أخرى وزمانا بعد زمان ثم أعرضوا عنها بالموت فلم يؤمنوا وانقطع رجاء إيمانهم
قوله {نسيا حوتهما فاتخذ سبيله} وفي الآية الثالثة {واتخذ سبيله} لأن الفاء للتعقيب والعطف فكان اتخاذ الحوت للسبيل عقيب النسيان فذكر بالفاء وفي الآية الأخرى لما حيل بينهما بقوله {وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره} زال معنى التعقيب وبقي العطف المجرد وحرفه الواو
قوله {لقد جئت شيئا إمرا} وبعده {لقد جئت شيئا نكرا}
لأن الأمر العجب والمعجب والعجب يستعمل في الخير والشر بخلاف النكر لأن ما ينكره العقل فهو شر وخرق السفينة لم يكن معه غرق فكان أسهل من قتل الغلام وإهلاكه فصار لكل واحد معنى يخصه
قوله {ألم أقل إنك} وبعده {ألم أقل لك إنك} لأن الإنكار في الثانية أكثر وقيل أكد التقدير الثاني بقوله لك كما تقول لمن توبخه لك أقول وإياك أعني وقيل بين في الثاني المقول له لما لم يبين في الأول
قوله في الأول {فأردت أن أعيبها} وفي الثاني {فأردنا أن يبدلهما ربهما} وفي الثالث {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما} لأن الأول في الظاهر إفساد فأسنده إلى نفسه والثالث إنعام محض فأسنده إلى الله عز وجل والثاني إفساد من حيث القتل إنعام من حيث التأويل فأسنده إلى نفسه وإلى الله عز وجل
صفحة ١٧٠