45

أسرار معلنة

تصانيف

قالت: «لقد كنا بانتظارك، كنا بانتظارك على العشاء.»

قالت دوري: «لا بد أن الوقت سرقني.»

قالت ميليسينت وهي تستعيد رباطة جأشها بينما ساقتها دوري عبر الردهة الخلفية بحطامها المألوف الغامض: «أوه، هل توقفت كل ساعاتك عن العمل؟» استطاعت أن تشم رائحة الطهي.

كان المطبخ معتما بسبب أزهار الليلك الضخمة الجامحة التي التصقت بالنافذة. استخدمت دوري الفرن الخشبي الأصلي للبيت، وكانت لديها واحدة من طاولات المطبخ العتيقة التي بها درج للسكاكين وشوكات الطعام. شعرت بارتياح لما رأت أن الروزنامة المعلقة على الحائط تشير إلى العام الجاري.

كانت دوري تطهو طعام العشاء. كانت بصدد تقطيع بصلة أرجوانية اللون لتضيفها إلى قطع من اللحم وشرائح البطاطس التي طهتها في المقلاة. كل هذا كفيل بأن ينسيها متابعة الوقت.

قالت ميليسينت: «تابعي إعداد طعامك، تناولت بعض الطعام قبل أن أقنع نفسي بالخروج للبحث عنك.»

قالت دوري: «أعددت الشاي.» كان لا يزال يحتفظ بحرارته على ظهر الفرن، عندما صبته بدا أشبه بالحبر.

قالت وهي تعيد بعض اللحم الذي كاد يخرج من المقلاة: «لا يمكنني الرحيل ... لا يمكنني الرحيل عن المكان هنا.»

قررت ميليسينت أن تتعامل مع موقفها هذا تعاملها مع طفل صغير متذمر، راغب عن الذهاب إلى المدرسة.

قالت: «سيكون هذا خبرا عظيما للسيد سبيرز في الوقت الذي قطع هو فيه كل هذه المسافة.»

صفحة غير معروفة