أسرار العربية
الناشر
دار الأرقم بن أبي الأرقم
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٠هـ
سنة النشر
١٩٩٩م
أي حدث يوم، وقال الآخر١: [الوافر]
إذا كان الشتاءُ فأَدْفِئُونِي ... فإن الشَّيخ يَهْدِمُه الشِّتَاءُ
أي: حدث الشِّتاء.
والوجه الثالث: أن يجعل فيها ضمير الشأن والحديث، فتكون الجملة خبرها؛ نحو: "كان زيد قائم"؛ أي: كان الشأن والحديث٢ زيد قائم؛ قال الشاعر٣:
إذا متُّ كَانَ النَّاس صِنْفَانِ شَامِتٌ ... وَآخَرُ مُثْنٍ بالذي كُنْتُ أَصْنَعُ
أي: كان الشأن والحديث الناس صنفان.
والوجه الرابع: أن تكون زائدة (غير عاملة) ٤؛ نحو: "زيد كان قائم" أي: زيد قائم؛ قال الشاعر: ٥ [الوافر]
سَرَاةُ بني أبي بكر تَسَامَى ... عَلَى كَانَ المسَوَّمةِ العِرَابِ٦
_________
١ نُسب هذا البيت إلى الربيع بن ضبع، ولم أصطد له ترجمة وافية.
موطن الشاهد: "كان الشتاء".
وجه الاستشهاد: مجيء فعل "كان" بمعنى "حدث" ومجيئه بهذا المعنى كثير شائع.
٢ في "س" والحدث.
٣ الشاعر: هو العُجَير بن عبد الله السلولي، شاعر إسلامي مقلّ، من شعراء الدولة الأموية، ومن طبقة أبي زبيد الطائي. تجريد الأغاني ٤/ ١٤٥٨.
موطن الشاهد: "كان الناس صنفان".
وجه الاستشهاد: مجيء اسم "كان" ضمير الشأن، وخبرها الجملة الاسمية: "الناس صنفان"؛ ويروى: كان الناس صنفين؛ وعلى هذه الرواية يكون "الناس" اسْمًا لـ "كان" و"صنفين" خبرها.
٤ سقطت من "س".
٥ لم ينسب إلى شاعر معين.
٦ المفردات الغريبة: سراة: جمع سريّ، وهو السيد الشريف. تَسامى: أصله تتسامى، من السمو والرفعة. المسوّمة: المعلمة؛ لتترك في المرعى، وتعرف من غيرها. العِراب: العربية.
موطن الشاهد: "على كان المسوّمة".
وجه الاستشهاد: وقوع "كان" زائدة بين الجار والمجرور.
1 / 114