56

الأصنام

محقق

أحمد زكي باشا

الناشر

دار الكتب المصرية

الإصدار

الرابعة

سنة النشر

٢٠٠٠م

مكان النشر

القاهرة

مِنْهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ صَيْفِيٌّ
فَأَطْرَدَ نَاقَةً خَلِيَّةً لامرأةٍ مِنْ كلبٍ مِنْ بَنِي عليمٍ كَانَتْ جَارَةً لِمَالِكِ بْنِ كُلْثُومٍ الشَّمَجِيِّ وَكَانَ شَرِيفًا
فَانْطَلَقَ بِهَا حَتَّى وَقَفَهَا بِفِنَاءِ الْفِلْسِ
وَخَرَجَتْ جَارَةُ مَالِكٍ فَأَخْبَرَتْهُ بِذَهَابِهِ بِنَاقَتِهَا
فَرَكِبَ فَرَسًا عُرْيًا وَأَخَذَ رُمْحَهُ وَخَرَجَ فِي أَثَرِهِ
فأدركه وَهُوَ عِنْد الْفلس والناقة مَوْقُوفَة عِنْد الْفلس
فَقَالَ لَهُ خَلِّ سَبِيلَ نَاقَةِ جَارَتِي فَقَالَ إِنَّهَا لِرَبِّك قَالَ خل سَبِيلهَا قَالَ أتخفر إِلَهَكَ فَبَوَّأَ لَهُ الرُّمْحَ فَحَلَّ عِقَالَهَا وَانْصَرَفَ بِهَا مَالِكٌ
وَأَقْبَلَ السَّادِنُ عَلَى الْفِلْسِ وَنَظَرَ إِلَى مالكٍ وَرَفَعَ يَدَهُ وَقَالَ وَهُوَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيْهِ

1 / 60