الأصنام
محقق
أحمد زكي باشا
الناشر
دار الكتب المصرية
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
٢٠٠٠م
مكان النشر
القاهرة
حَدَّثَنَا الْعَنَزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ قَالَ هِشَامُ بْنُ محمدٍ حَدَّثَنِي رَجُلٌ يكنى أَبَا بشرٍ يُقَال لَهُ عَامِرُ بْنُ شبلٍ وَكَانَ مِنْ جرمٍ قَالَ كَانَ لِقُضَاعَةَ ولخمٍ وَجُذَامَ وَأَهْلِ الشَّامِ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ الأُقَيْصِرُ
فَكَانُوا يَحُجُّونَهُ وَيَحْلِقُونَ رُءُوسَهُمْ عِنْدَهُ
فَكَانَ كُلَّمَا حَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ رَأْسَهُ أَلْقَى مَعَ كُلِّ شعرةٍ قِرَّةً مِنْ دقيقٍ
قَالَ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقِرَّةُ الْقَبْضَةُ
قَالَ فَكَانَتْ هَوَازِنُ تَنْتَابُهُمْ فِي ذَلِكَ الأبَانِ
فَإِنْ أَدْرَكَهُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَ الْقِرَّةَ مَعَ الشَّعَرِ قَالَ ... أَعْطِنِيهِ فَإِنِّيّ مِنْ هَوَازِنَ ضَارِعُ
وَإِنْ فَاتَهُ أَخذ ذَلِكَ الشَّعْرُ بِمَا فِيهِ مِنَ الْقُمَّلِ وَالدَّقِيقِ فخبره وَأكله
فاختصمت جِرْمُ وَبَنُو جَعْدَةَ فِي ماءٍ لَهُمْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يُقَالُ لَهُ الْعَقِيقُ
فَقَضَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ لجرمٍ
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ ذِرَاعٍ الْجِرْمِيُّ
1 / 48