ابن ثابت الخطيب الحافظ، اخبرنا ابو الحسن على بن احمد بن عمر الحمامى (246) أخبرنا أبو بكر احمد بن سليمان النجاد (247)، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا القرشى، حدثنى عيسى بن ابى حرب الصفار، والمغيرة بن محمد، قالا: حدثنا عبد الاعلى بن حماد، حدثنى الحسن بن الفضل بن الربيع، حدثنى عبد الله بن الفضل بن الربيع، عن الفضل بن الربيع قال: حدثنى أبى، قال: حج أبو جعفر (248) سنة سبع وأربعين ومائة فقدم المدينة، فقال: ابعث الى جعفر بن محمد من يأتينى به تعبا قتلنى الله ان لم أقتله، قال: فامسكت عنه رجاء أن ينساه، فأغلظ لى القول فى الثالثة، فقلت: جعفر بن محمد بالباب يا أمير المؤمنين، قال:
ائذن له، فاذنت له فدخل، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: لا سلم الله عليك يا عدو الله، تنازعنى فى سلطانى، وتبغينى الغوائل فى ملكى، قتلنى الله ان لم اقتلك، قال جعفر:
يا امير المؤمنين ان سليمان اعطى فشكر، وان أيوب ابتلى فصبر، وان يوسف ظلم فغفر، وأنت السنخ من ذلك، فنكس طويلا ثم رفع رأسه، وقال: الى وعندى يا أبا عبد الله البرىء الساحة القليل الغائلة، جزاك الله من ذى رحم أفضل ما يجزى ذوى الارحام عن ارحامهم، ثم تناوله بيده فأجلسه معه على مفرشه، ثم قال: يا غلام على بالمتحفة (والمتحفة
النجوم الزاهرة 3: 322. طبقات الحفاظ: 355. شذرات الذهب 2: 376.
صفحة ٩٧