أسماء جبال تهامة وسكانها - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وذو مجر: غدير كبير في بطن وادي قوران هذا. وبأعلاه ماء يقال له (لقف (^١» ماء آبار كثيرة، عذب، ليس عليها مزارع ولا نخل، لغلظ موضعها وخشونته. وفوق ذلك ماء يقال له (شس (^٢» ماء آبار عذاب. وفوق ذلك بئر يقال لها (ذات الغار) عذبة كثيرة الماء تسقي بواديهم. قال الشاعر - وهو عذيرة بن قطاب (^٣) السلمى:
لقد رعتموني يوم ذي الغار روعة … بأخبار سوء دونهنّ مشيبي
نعيتم فتى قيس بن عيلان غدوةَ … وفارسها تنعونه لحبيب (^٤)
وحذاءها جبل يقال له (أقراح (^٥» شامخ مرتفع أجرد لا ينبت شيئًا، كثير النمور والأراوى.
ثم تمضي من الملحاء فتنتهي إلى جبل يقال له (مغار (^٦» في جوفه
_________
(^١) بدله عند البكري ١٠٠: «ليث». ووقعت في النشرة الأولى «القفا»، سهواء.
(^٢) أصل معنى الشس الأرض الصلبة التي كأنها حجر واحد، والجمع شساس وشسوس.
(^٣) ياقوت وكذا ابن تغرى بردى: «غزيرة بن قطاب». وعند البكري ١٠٠.
«قال ابن قطاب». وعند الطبري: «عزيزة». وغزيرة بن قطاب السلمى، كان مقدم سلم في ثورتهم على السلطان في خلافة الواثق، فكان يحمل ويرتجز ويقول:
لا بد من زحم وإن ضاق الباب … إني أنا غزيرة بن قطاب
للموت خير للفتى من العاب
وظل يقاتل إلى أن قتل وصلب. وذلك في سنة ٢٣٠. النجوم الزاهرة (٢: ٢٥٧ - ٢٥٨) والطبري (١١: ١٢ - ١٤).
(^٤) لم يروه ياقوت. وعند البكري: «عقوة» بدل «غدوة». لحبيب أي تنعونه لمحب له. وعند البكري: «لحبيبى»، وتوجه على أن التقدير: لهو حبيبي.
(^٥) لم يرسم له ياقوت، ورسم له البكري وتكلم عليه في «أبلى».
(^٦) عند البكري ١٠٠: «معان».
2 / 433