أسماء جبال تهامة وسكانها - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
و(قدس (^١» هذا جبل شامخ ينقاد إلى المتعشّى بين العرج والسّقيا، ثم يقطع (^٢) بينه وبين قدس الأسود عقبة يقال لها (حمت). ونبات القدسين جميعًا العرعر والقرظ، والشوحط، والشقب (^٣): شجر له أساريع كأنها الشطب التي في السيف (^٤)، يتخذ منها القسى. والقدسان جميعًا لمزينة، وأموالهم ماشية من الشاة (^٥) والبعير، أهل عمود، وفيها أوشال كثيرة.
ويقابلهما (^٦) من غير (^٧) الطريق المصعد جبلان يقال لهما (نهبان): نهب الأسفل، ونهب الأعلى، وهما لمزينة، ولبنى ليث فيهما شقص، ونباتهما العرعر والإثرار (^٨). وقد يتخذ من الإثرار القطران كما يتخذ من العرعر؛ وفيهما القرظ.
وهما مرتفعان شاهقان كبيران. وفي نهب الأعلى ماء في دوار من الأرض، بئر واحدة كبيرة غزيرة الماء، عليها مباطخ (^٩) وبقول ونخيلات (^١٠) يقال لها (ذو خيمى (^١١» وفيه أوشال.
_________
(^١) قال الأنباري: قدس مؤنثة لا تجرى - أي لا تصرف - اسم للجبل وما حوله.
لكن جرى عرام هنا على صرفه كما سيأتي. وجرى البكري أيضا على صرفه في رسم (آرة).
(^٢) في الأصل: «سعطع» بالإهمال.
(^٣) بالتحريك وبالكسر، وجعلها الميمنى «السكب»، وهو سهو منه.
(^٤) الأسروع: الشكير، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها. والشطبة: عمود السيف الناشز في متنه.
(^٥) كذا في الأصل، وجعلها الميمنى «الشاء»
(^٦) في الأصل: «يقابلها».
(^٧) وكذا قرأها العلامة الميمنى مع إهمالها في الأصل. ويرى الشيخ حمد أن صوابها «يمين».
(^٨) سيأتي تفسيره في ص ٤٠٨.
(^٩) جمع مبطخة، لموضع البطيخ.
(^١٠) جعلها الميمنى «نخلات» ولا ضرورة لهذا التغيير.
(^١١) وكذا عند ياقوت في رسم «نهبان» والزمخشري في كتاب الجبال ١٦٦ - ١٦٧ وعند البكري في رسمه وفي (قدس ١٠٥٢)، وكذا الهمداني في صفة جزيرة العرب ١٧٦ «ذو خيم». لكن عند البكري في رسم (العرج): «المنبجس».
2 / 403