أسماء شيوخ مالك بن أنس الأصبحي الإمام
تصانيف
وسألت أبا داود قلت: ما كان يحيى يقول في سماع سفيان من الزهري، وقد ذكر أنه سمع وهو ابن أربع عشرة؟ قال يحيى: لسنا ننظر إلى الصغر والكبر، إنما ننظر إلى الفهم والضبط، ألا ترى إلى قول سفيان: حدثني الزهري وثبتني معمر، فأبان بالفهم ما احتاج فيه إلى غيره من التثبيت له.
قال: وسألت أبا داود، قلت: من كان أثبت في الزهري: يونس بن يزيد أم عقيل؟ قال: سألت يحيى فقال لي: يونس بن يزيد أثبت من عقيل، وعقيل قد روى عن الزهري، ولسنا ننظر إلى كثرة الرواية، إنما ننظر إلى الضبط وحسن التأدية)).
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن جميل: سمعت أبا عبد الرحمن يعني عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: ((سألت أبي: من أثبت في الزهري؟ فقال: كل رجل منهم له علة، مالك وابن عيينة، وبعد ابن عيينة معمر، قلت: فإن عليا يقول: ابن عيينة ومالك؟ فقال: قد اجتمعت أنا وهو فذكرنا هذا، فقال علي: سفيان بن عيينة، وقلت أنا: مالك بن أنس، قال: فأحصيت ما أخطأ فيه ابن عيينة فإذا هي ثمانية عشر حديثا، قال: وذكرنا مالكا فكان حديثا أو حديثين، وله من يوافقه، قال أبي: فرحت إلى البيت فنظرت فيها فإذا ابن عيينة يخطئ في نيف وعشرين، أو كما قال.
صفحة ٢٠٢