أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
17

أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

الناشر

دار الشريعة

رقم الإصدار

١٤٢٤هـ

سنة النشر

٢٠٠٣م الطبعة الأولى

تصانيف

العنصر الثاني: في نصوص الأسماء والصفات: المعترك بين أهل السنة وأهل البدعة في هذه النصوص، معترك يتبين به الفرق الشاسع بين أهل السنة وأهل البدعة، فأهل السنة يثبتون النصوص على حقيقتها وظاهرها اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل. هذه الطريق التي مشى عليها أهل السنة والجماعة. واخترنا كلمة "تحريف" على كلمة "تأويل" لأن التحريف معناه باطل بكل حال ذم الله تعالى من سلكه في قوله: ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ﴾ [النساء: ٤٦] . أما التأويل ففيه ما هو صحيح مقبول، وفيه ما هو فاسد مردود، والفاسد المردود هو بمعنى التحريف، ولهذا اختار شيخ الإسلام ابن تيمية – ﵀ – في العقيدة الواسطية وهي خلاصة عقيدة أهل السنة والجماعة اختار التحريف بدل التأويل وإن كان يوجد في كثير من كتب العقائد التعبير "بالتأويل".لكنهم يريدون بالتأويل ما هو بمعنى التحريف أي التأويل الذي لا دليل عليه، بل الدليل نقيضه وهذا في الحقيقة تحريف.

1 / 21