أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

أحمد بن عبد الغفور عطار ت. 1411 هجري
71

أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

الناشر

غير معروف

تصانيف

فانحاز أتباعها إلى ديانة بولس، وعمد - إرضاء لمثقفي اليونان - إلى أن يستعير من فلاسفة اليونان وبخاصة الفيلسوف فيلون اتصال الإله بالأرض عن طريق الكلمة أو ابن الإله ". وهناك فلاسفة مسيحيون وكتاب وأدباء وشعراء وأساتيذ جامعات ذهبوا إلى ما ذهب إليه شو وإنج وويلز وبيري، وقرروا جميعًا أن المسيحية ليست ديانة عيسى، وإنما هي ديانة بولس لفَّقَها من مختلف الديانات الوثنية والفلسفات في عصره. وإذا كان القدماء من المسيحيين قد اختدعوا بديانة بولس على أنها مسيحية المسيح فإن اختداع المسيحيين في القرن العشرين مثار عجب ودهشة؟ فالتقدم الحضاري لم يُعينهم على فهم الحقيقة التي كشفها لهم أقطاب المسيحية المعاصرون. وسواء لدينا إذا كانت المسيحية ديانة عيسى أم اختراع بولس، فالحكم واحد لن يتغير، فالمسيحية التي تصورها أسفارهم المقدسة قد حبسها المسيحيون في الكنيسة، ولا شأن لها بنظام البشر ومعاملاتهم، وقديمًا نسبوا إلى المسيح أنه قال: أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله،

1 / 89