أسئلة وأجوبة في إعراب القرآن

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
30

أسئلة وأجوبة في إعراب القرآن

محقق

محمد نغش

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣هـ/١٩٨٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

الجواب: محتمل أوجها: أحدها: أن يرجع إلى المخلوق الذي دل عليه أخلق. الثاني: أن يرجع إلى المهيأ الذي دل عليه المصدر، وهو الهيئة. الثالث: أن يرجع إلى الهيئة، على أن يكون المراد بها المهيأ كما أريد بالضرب المضروب، وبالنسج المنسوج، وبالخلق المخلوق. هذا درهم ضرب الأمير، وثوب نسج اليمن وقول الله ﷿: ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ﴾ ١ ومن مجيء ذلك في المصادر الآتية على وزن فعلة، قوله تعالى: ﴿وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ ٢ أي مقبوضته. الرابع: الكاف على أن يكون اسم أريد به المثل وهذا جار على قول الأخفش٣ في أن الكاف يكون اسما في فصيح لكلام. أما بقية البصريين فلا يرون ذلك واقعا إلا في الشعر قطعا.

١ سورة لقمان من الآية ١١وتمامها ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ . ٢ سورة الزمر من الآية ٦٧ وتمامها ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ . ٣ الأخفش: سبق ذكره.

1 / 26