126

الأشربة و ذكر اختلاف الناس فيها

محقق

د حسام البهنساوي، أستاذ علم اللغة المساعد جامعة القاهرة - كلية الدراسات العربية والإسلامية بالفيوم

الناشر

مكتبة زهراء الشرق

مكان النشر

القاهرة

وقال آخر:
حبذا ليلتي تبليونا ... إذا نُسْقَى شَرَابُنَا وَنُغَنِّي
مِنْ شَرَابٍ كَأَنَّهُ دَمُ جَوْفٍ ... يَتْرُكُ الشَّيْخَ وَالْفَتَى مُرْجَحِنَّا
حَيْثُ دَارَتْ بِنَا الزُّجَاجَةُ دُرْنَا ... يَحْسِبُ الْجَاهِلُونَ أَنَّا جُنِنَّا
وَمَرَرْنَا بِنِسْوَةٍ عَطِرَاتٍ ... وَسَمَاعٍ وَقَرْقُفٍ فَنَزَلْنَا
وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ يَذْكُرُ نَفْسَهُ وَنَدَامَاهُ:
إِذَا مَا بَرَزْنَا بِالْفَضَاءِ تَقَحَّمَتْ ... بِأَقْدَامِنَا مِنْهَا الْمِتَانُ الصَّرَادِحُ
أَيْ أَرْجُلُنَا تَخْتَلِفُ يَقُولُ نحنان مَشَيْنَا فِي مُسْتَوٍ مِنَ الْأَرْضِ فَكَأَنَّ أَرْجُلَنَا تَنْحَدِرُ مِنَ الْمِتَانِ إِلَى هُوَّةِ الصَّرْدَحِ الْمُنْجَرِدِ.
وَالثَّالِثُ مِنَ الْأَشْرِبَةِ مَا أُرِقَّ مِنْ نَبِيذَ الزَّبِيبِ أَوْ نَبِيذَ التَّمْرِ وَطُبِخَ، وَكَانَ مِمَّا يَفْسَدُ عَلَى مُرُورِ الْأَيَّامِ. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الرؤاسي

1 / 242