أشراط الساعة - الوابل

يوسف الوابل ت. غير معلوم
66

أشراط الساعة - الوابل

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ساعة، فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة (^١). فأشراط السّاعة: هي علامات القيامة الّتي تسبقها وتدل على قربها. وقيل: هي ما تُنْكِرُه النَّاس من صغار أمورها قبل أن تقوم السّاعة. وقيل: هي أسبابها الّتي هي دون معظمها وقيامها (^٢). والساعة تُطْلَق على ثلاثة معان: أ - السّاعة الصغرى: وهي موت الإِنسان، فمَن مات، فقد قامت قيامته؛ لدخوله في عالم الآخرة. ب - والساعة الوسطى: وهي موت أهل القرن الواحد، ويؤيِّد ذلك ما روته عائشة ﵂؛ قالت: كان الإعراب إذا قدموا على رسول الله ﷺ؛ سألوه عن السّاعة: متى السّاعة؟ فنظر إلى أحدث إنسان منهم، فقال: "إن يعش هذا لم يدركه الهرم؛ قامت عليكم ساعتكم" (^٣)؛ أي: موتهم، وأن المراد ساعة المخاطبين (^٤).

(^١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٤٢٢)، و"لسان العرب" (٨/ ١٦٩)، و"ترتيب القاموس المحيط" (٢/ ٦٤٧) للأستاذ الطّاهر أحمد الزواوي، دار الكتب العلمية، (١٣٩٩ ه ـ). (^٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٤٦٠)، و"لسان العرب" (٧/ ٣٢٩ - ٣٣٠). (^٣) "صحيح البحاري"، كتاب الرقاق، باب سكرات الموت، (١١/ ٣٦١ - مع الفتح)، و"صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، باب قرب السّاعة، (١٨/ ٩٠ - مع شرح النووي). (^٤) "فتح الباري" (١١/ ٣٦٣).

1 / 74