أشراط الساعة - الوابل
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
ثمّ ذكرتُ أدلةَ نزوله من الكتاب والسُّنَّة؛ علامةً على قرب السّاعة، فبدأت بأدلَّة نزوله من القرآن الكريم، مع ذكر كلام المفسِّرين في ذلك، ثمّ ذكرتُ الأحاديث الدَّالة على نزوله، وأنّها متواترة لا يجوز ردُّها، بل يجب الإِيمان بها.
ثمّ ذكرتُ الحكمة في نزوله ﵇ دون غيره من الأنبياء ﵈، وبينتُ أنّه ينزل حاكمًا بشريعة الإسلام لا ناسخًا لها، مع ذكر الأدلَّة على ذلك.
وتحدَّثتُ كذلك عن عهد عيسى ﵇، وأنّه عصرُ أمن وسلام، تنزل السَّماء فيه بركاتها، وتُخْرِج الأرض خيراتها.
ثمّ ختمتُ الكلام فيه ببيان مدة. بقائه بعد نزوله، ثمّ وفاته ﵇. وأمّا الفصل الرّابع؛ فهو عن ظُهور يأجوج ومأجوج، وقد بدأتُ بالحديث عن اشتقاق لفظتي (يأْأجوج) و(مأجوج)، ثمّ تكلَّمتُ عن أصلهم، وبيَّنتُ أنّهم مِن ذُرَّيَّةِ آدم ﵇، ثمّ ذكرتُ صفتَهم، وكيفية خروجهم، مع ذكر الأدلَّة من الكتاب والسنَة على ثبوت ظهورِهم في آخر الزّمان، ثمّ تحدَّثْتُ عن سدِّ يأجوج ومأجوج، وأن هذا السدَّ غير معروف مكانه، وبيَّنتُ أن الأدلَّةَ تدلُّ على أنَّه لم يندكَّ إلى الأن، ورددتُ على مَنْ قال؛ إنّه قد اندكَّ، وإن يأجوج ومأجوج قد خرجوا، وإنهم التَّتار الذين ظهروا في القرن السابع الهجري.
وأمّا الفصل الخامس؛ فكان عن الخسوفات الثّلاثة، وهي خسفٌ
1 / 21