أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل
محقق
أحمد بن فريد المزيدي
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
٢٩ - باب: ما جاء فى قدح رسول الله ﷺ
١٨٨ - حدثنا الحسين بن الأسود البغدادى، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا عيسى بن طهمان، عن ثابت، قال:
«أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب غليظ مضبّب بحديد. فقال: يا ثابت، هذا قدح رسول الله ﷺ».
ــ
(باب ما جاء فى قدح رسول الله ﷺ
١٨٨ - (قدح خشب) الإضافة فيه للبيان أو معنى من. (غليظ مضبب) وفى نسخ:
«غليظا مضببا» والأولى موافقة لرواية جامع المؤلف وكلاهما جائز وأما ترجيح الثانية، لأن الحكم على المشار إليه بجميع خصوصياته وجعل الثانية من قبيل جحر ضب خرب مما جرى على المجاورة فبعيد والفرق بين ما هنا وبين جحر ضب خرب، أوضح من أن يلتبس على مثل هذا القائل بحد رواية البخارى عن عاصم الأحول: «رأيت قدح النبى ﷺ عند أنس وكان قد انصدع فسلسله فضة» (١) قال: وهو قدح جيد عريض من نضار، قال أنس: لقد سقيت رسول الله ﷺ من هذا القدح أكثر من كذا وكذا، قال ابن سيرين: إنه كان فيه حلقة من حديد فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة، فقال أبو طلحة: لا تغيرن شيئا صنعه رسول الله ﷺ، فتركه واشترى هذا القدح من ميراث النضر بن أنس بثمانمائة ألف، وعن البخارى: أنه رآه بالبصرة وشرب منه، وروى أحمد عن عاصم: «رأيته عند أنس فيه ضبة من فضة» (٢) قال فى القاموس:
١٨٨ - إسناده صحيح: رواه البخارى فى الأشربة (٥٦٣٨) بسنده عن عاصم الأحول قال: رأيت قدح النبى ﷺ عند أنس بن مالك وكان قد انصدع فسلسله بفضة. قال: وهو قدح جيد عريض من نضار. قال: قال أنس: لقد سقيت رسول الله فى هذا القدح أكثر من كذا وكذا. وكذلك روى الإمام أحمد فى المسند (٣/ ١٣٩،١٥٥،٢٥٩) بسنده عن حميد الطويل قال: رأيت عند أنس قدحا كان للنبى ﷺ فيه ضبة فضة.
(١) رواه أحمد فى مسنده (٣/ ١٣٩،١٥٥،٢٥٩).
(٢) رواه أحمد فى مسنده (٣/ ١٣٩،١٥٥،٢٥٩).
1 / 275