فاعتلت عرشها بفرحة من خالت تحايا الورى الأماني البعيده
أسكرتها سعادة لم تنلها في منام والحب يتلو نشيده
وأفاقت من سكرها فإذاها لم تصدق أحلام نفس سعيده
خانها الحظ بعد إذ صدق الخاطر في خشية الليالي العنيده
ورآها القضاة ليست من الروس متى استوطنت ربوعا جديده
فتخلت برغمها عن سرير كان أولى بها وراحت طريده
واستوت بعدها عليه التي كانت على وجدها بيأس حسوده
هو طبع الزمان في اللهو والغدر، فكم لاح غدره تأييده!
خلعوها ولم ينل غيرها الحب، ولا الشعر رد عنها قصيده
واستوت فوق جملة من عروش في قلوب للحسن دامت عبيده
صفحة غير معروفة