كتاب الأوراق

الصولي ت. 335 هجري
69

كتاب الأوراق

الناشر

مطبعة الصاوي

وممَّا غَنَّتْ فيه من شعرها في طريق الرمل، وقالت وصحفت في هذا الشعر طل سَلَّمْ عَلىَ ذِكْرِ الْغَزَا ... لِ اْلأَغْيَدِ المُسْبِى الدَّلاِلِ سَلِّمْ عَلَيْهِ وَقُلْ لَهُ ... يا غُلَّ أَلْبَابِ الرِّجالِ خَلَّيْتَ جِسْمِي صَاحِيًا ... وَسَكَنْتَ فِي ظِلِّ الْحِجالِ وبَلَغْتَ مِنِّي غايَةً ... لَمْ أَدْرِ فِيها ما احْتياِلي وقالت: يا ذا الذَّيِ أَكْتُمُ حُبِّيِه ... وَلَسْتُ مِنْ خَوْفٍ أُسمِّيِه لَمْ يَدْرِ ما بِي مِنْ هَواهُ وَلَمْ ... يَعْلَمْ بِما قاسَيْتُهُ فِيِه وقالت: شَعَفَ الْفُؤادُ بِجارةِ الجَنْبِ ... فَظَلْتُ ذا حُزْنٍ وَذا كَرْبِ يا جارَتِي أَمْسَيْتِ مالِكةً ... رِقِّي وَغالَبِتِي عَلَى لُبِّي وَأَنا الذَّلِيلُ لِمَنْ بُلِيتُ بِهِ ... حَسْبِي بِهِ عاذِلَتِي حَسْبِي أَمَّا النَّهارُ فَفِيِه شُغْلُ تَحَمُّلٍ ... وَالَّليْلُ يَجْلِبُ لِي هَوَى الحُبِّ وقالت: لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَى النَّفْسَ جُهْدِي لَعَلَّهاإذَا ما اْسَتَطْبتُ الْهَجْرَ عَنْكِ تَطيِبُ

1 / 71