كتاب الأوراق

الصولي ت. 335 هجري
162

كتاب الأوراق

الناشر

مطبعة الصاوي

فَعَلَى مِنْهاجِهِمْ أنا ساعٍ ... وَوَرائِي سائِقٌ مُسْتَمِرُّ هَلْ تَرَى بَرْقًا عَنانِي سناهُ ... خاضَ نَحْوِي الَّليْلَ وَاللَّيْلُ غَمْرُ ذَاكَ يَسْقِى أَرْضَ هِنْدٍ فَدعْها ... إِنَّما هِنْدٌ فِراقٌ وَهَجْرُ رُبَّما أَغْدوُ وَتَحْتِي طِرْفٌ ... حالِكٌ ما قَدْ تَراهُ طِمِرُّ فَهْوُ نارٌ وَالتُّرابُ دُخانٌ ... مُسْتَطِيٌر وَحصَى الأَرْضِ جَمْرُ وَلَقَدْ يَعْتَدِي عَلَى هَمِّ نَفْسِي ... بِهَوَاها مِنْ بَناتِ الْكَرْمِ بِكْرُ وَمُغَنٍّ مُلَحِّنٍ كُلَّ نَفْسٍ ... بِالَّذِي تَهْواهُ للْسُّكْرِ عُذْرُ لاَ يُمدُّ الصَّوْتَ مِنْهُ نُفُورٌ ... لاَ وَلاَ يَقْطَعُهُ مِنْهُ بَهْرُ فَبِهَذا قَدْ أَسَغْتُ حَياةً ... طَعْمُها لَوْلاَ الُمَعلَّلُ مُرُّ تَلْمَعُ اْلأَسْيافُ مِنْ دُورِ هِنْدٍ ... وَخَيالِي مَعَها هوَى مُسْتَمِرُّ أَيُّها السَّائِلِيَّ دَعْ سِرَّ نَفْسِي ... إنَّما نَفْسِي لِسِرِّيَ قَبْرُ وَلَقَدْ أَخْضِبُ رُمْحِي وَنُصْلِي ... وَوُجُوهُ المَوْتِ سُودٌ وَحُمْرُ وقال وَقَفْتُ إلىَ الشَّامِ رَجْراجَةً ... تَسُلُّ عَلىَ مَنْ عَصا سَيْفَ باسِ رحَلّتُ صَواهِلنَا المُقْرَبا ... ت بِأَفْعال جِنٍّ وَأَشْباحِ ناس

1 / 164