كتاب الأوراق

الصولي ت. 335 هجري
149

كتاب الأوراق

الناشر

مطبعة الصاوي

ذُو غُرَّةٍ قَدْ بَلَغَتْ جَبْهَتَهُ ... وَأُذُنٍ مِثْلِ السِّنانِ الُمْنَتِصبْ وَناظِرٍ كَأَنَّهُ ذُو رَوْعَةٍ ... وَكَفَلٍ مُلَمْلَمٍ صافِي الذَّنَبْ وَمِنْخَرٍ كالْكيِرِ لَمْ تَشْقَ بِهِ ... أَنْفاسُهُ وَلَمْ يَخُنْها فِي تَعَبْ يَبْعَثُها جَنائِبًا وَتَنْثَنِي ... شَمِائلًا إلَى فُؤَادٍ يَضْطَرِبْ قَدْ خاضَ فِي يَوْمِ الْوَغا في حُلَّةٍ ... حَمْرَاءَ مِنْ نَسْجِ الْعَواليِ والْقُضُبْ فِي غَمْرَةٍ كانَتْ رَحا المَوْتِ بِها ... تَدُورُ وَالطَّيْرُ لهَا مِنِّي قُطُبْ وَلِي فُؤَادٌ فِي الْوغا حَيْثُ الرِّضا ... وَحَيْثُ لاَ وَتْرَ لَهُ مَيْتُ الْغَضَبْ أَنا ابْنُ خَيْر النَّاِس بَعْدَ خَيْرِهِمْ ... مُحَمَّدٍ أَكْرِمْ بهذَاَ منْ نَسَبْ مَنْ شَرَّفَ اللهُ بِهِ دَوْلَتَكُمْ ... وَمَنْ لِخَيْرِ النَّاسِ جَمعًا كانَ أَبْ أَنا ابْنُ عَبَّاسٍ إلَيْهِ أَنْتَمِي ... بِه لَعَمْرِي حُزْتُ أَخْطارَ الْقُصُبْ عَجِبْتُ مِنْ رَمِييَ عَنْ قَوْمي وَهُمْ ... يَرْمُونَنِي بِسَهْمِ قَوسِي عَنْ كَثَبْ وقال من قصيدة أولها قِرَى الذَّكِرْ مِنِّي زَفْرَةٌ وَنَحيِبُ ... وَقَلْبٌ شَجٍ إنْ لَمْ يَمُتْ فَكَثِيبُ وَيَوْمٍ تَظَلُّ الشَّمْسُ تُوِقُد نارَهُ ... يَكادُ حَصى الَمْعزاءِ مِنْهُ يَذُوبُ وَصَلْتُ إلىَ آصالِهِ بِشِمِلَّةٍ ... تَعَرَّفَها بَعْدَ السُّهُوب سُهُوبُ

1 / 151