202

قواعد ابن الملقن أو «الأشباه والنظائر في قواعد الفقه»

محقق

مصطفى محمود الأزهري

الناشر

(دار ابن القيم للنشر والتوزيع،الرياض - المملكة العربية السعودية)،(دار ابن عفان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

وكلاهما يحرم، قال: فقد بطل بهذا قول أصحابنا: لا يترك الواجب إلا لواجب (١).
الثالث: إذا تقرر قصُور (٢) [مرتبة] (٣) النفل عن الفرض بقوله ﷺ: "عمرة في رمضان تعدل حجة (٤) معي"، وظاهره شمول الفرض والنفل، والمكي وغيره فضل عظيم يعدل فضل من حج من الحديبية في ركابه الشريف (٥)، وكذا قوله ﷺ: "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له [كأجر] (٦) حجة وعمرة تامة تامة تامة" (٧)، وحديث أوس مرفوعًا: "من غسَّل واغتسل وبكر وابتكر" إلى قوله: "كانت له بكل خطوة أجر عمل سنة صيامها وقيامها" (٨) وهذا فضل جسيم، وفضل الله يؤتيه من يشاء.

= للزمخشري"، "مقدمة في النحو"، "الباعث على إنكار البدع والحوادث"، وغيرها، توفي سنة خمس وستين وستمائة (٦٦٥ هـ)، راجع ترجمته في: "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ٤٥٥، رقم ٤٣٤).
(١) كذا في (س)، وفي (ن)، (ق): "ألا يترك الواجب إلا الواجب".
(٢) في (ن): "حضور".
(٣) سقطت من (ق).
(٤) متفق عليه: من حديث ابن عباس ﵄ أخرجه البخاري في "صحيحه" [كتاب العمرة -باب عمرة في رمضان- حديث رقم (١٧٨٢)]، ومسلم في "صحيحه" [كتاب الحج -باب فضل العمرة في رمضان- حديث رقم (١٢٥٦)].
(٥) في (ن): "في زكاة التشريف".
(٦) من (ن).
(٧) أخرجه الترمذي في "سننه" [كتاب الصلاة -باب ذكر ما يستحب من الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس- حديث (٥٨٦)، وقال: هذا حديث حسن غريب].
(٨) أخرجه الترمذي في "سننه" [كتاب الصلاة -باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة- حديث (٤٩٦)]، والدارمي في "سننه" [كتاب الصلاة -باب الاستماع يوم الجمعة عند الخطبة والإنصات -حديث (١٥٤٧)].

1 / 206