48

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

الناشر

طُبع على نفقة بعض المحسنين

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ

مكان النشر

جزاهم الله خيرا

تصانيف

وتخصص عمومه. وحكمها حكم القرآن في ثبوت العلم واليقين والإعتقاد والعمل. وهذه العنعنات التي يسخر بها هذا اعتقدها الصحابة ﵃ وعملوا على مقتضاها قبل وجود البخاري ﵀ وغيره من أهل النقل وذلك أن الصحابة ليس كلهم يسمعون من النبي ﷺ كل مايقول بل يتناقلون كلامه بذلك ونقله التابعون عنهم كذلك وهكذا. فالبخاري ﵀ سلك مسلك الصحابة. كذلك فإنه لاتستقيم للناس معايشهم والمعرفة بأمورهم وشئونهم إلا بالعنعنات. وهذا الكاتب لو أتى إليه إنسان أوكتب له أنه سمع شخصًا أوخاطبه مَنْ سمع شخصًا يقول كذا وكذا أورآه يفعل كذا هل يُكذّب بذلك ولايبالي به أو أنه يحزم به إنْ كان مَن حَدّثه ممن يعرف صدقه. مع أن أهل الحديث يُقيدون هذه العنعنات بقيود معروفة في شروطهم شهد لهم بالبراعة فيها والصدق والإتقان أعداؤهم لاسيما البخاري ومسلم رحمهما الله. وقد مَيّز علماء الحديث الصحيح من الأحاديث والضعيف والموضوع ودَوّنوا ذلك كله فلا يطعن بهم إلا أهل البدع. وهم العدول بشهادة النبي ﷺ لهم بذلك.

1 / 50