50

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

الناشر

طُبع على نفقة بعض المحسنين

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ

مكان النشر

جزاهم الله خيرا

تصانيف

ثم ذكر أن جَمْع الأحاديث وتدوينها كان بعد وفاة الرسول ﵊ بأكثر من مائتي سنة. ونقل عن محمد البشير قوله: ماذا كان حال الإسلام في المائتي سنة قبل البخاري حينما لم يكن هناك سوى القرآن للمسليمن مرجعًا محفوظًا ومدوّنًا؟ قال: والجواب واضح ومؤكد فقد كانت هذه المرحلة هي أزهى عصور الإسلام بلا جدال وكانت الفتوحات الإسلامية قد اقْتحمت التاريخ طولًا وعرضًا وبدّلت الخريطة الجغرافية للكرة الأرضية وسجّلت الفروسية العربية أعظم البطولات. كل هذا قبل البخاري وقبل الأحاديث المدونة وبالقرآن وحده. وكان المسلمون يصلون ويحجون ويؤدون الشعائر كاملة من قبل البخاري ومن قبل كتّاب الأحاديث. وكانوا يأخذون صلاتهم وحجهم وأداء شعائرهم من الرسول مباشرة وقد انتقل إلينا كل هذا بالتواتر وكانت السنة حَيّه نابضة في أسلافنا من قبل أن تكتب ومن قبل أن تدوّن ومن قبل

1 / 52