13

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

الناشر

طُبع على نفقة بعض المحسنين

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ

مكان النشر

جزاهم الله خيرا

تصانيف

ثم قال: والملائكة في طَوَافهم حول العرش يسبحون لربهم ويستغفرون للمؤمنين ويدعون لهم قائلين: ﴿ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمًا فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم﴾ الآيات. إذن الوسيلة الوحيدة للنجاة من العقاب هي أن يقي ربنا عباده من الوقوع في السيئات أصلًا أويفتح لهم باب التوبة في حياتهم إذا تَوَرّطوا فيها. وهذه أبواب الشفاعة الممكنة وهي دعاء النبي لِمسلمي هذه الأمة بأن يختم حياتهم بتوبة ونرجو أن نكون من الفائزين بهذا الدعاء. وهذا الدعاء المحمدي هو الشفاعة التي نفهمها بالمعنى القرآني. (١) الجواب: من أنكر ماصح عن النبي ﷺ فهو على شفا هلكة وقدْ صَحّ عنه ﷺ أنه يشفع يوم القيامة بمن يأذن له الله بالشفاعة لهم من الموحدين. أما استغفار الملائكة للمؤمنين ودعاؤهم لهم. كذلك دعاء النبي ﷺ لأمته فلا يمنع ولايعارض ماثبت من أمر الشفاعة في القيامة

(١) ص ١٨.

1 / 15