ولما لم تجد أمي همت بالذهاب، ولكني دعوتها للانتظار، فانتظرت.
وذاب المتسوقون في السوق، وزقزقت العصافير طويلا، يظهرها الصيف ويخفيها الشتاء.
وقلت لها لأملأ الزمن: تخففي من ثيابك فهو أطيب لك.
فقالت بحياء: عندما يحين الموسم.
وهكذا جمعنا الزمان والمكان والشوق.
أما الزمان والمكان فلا ثبات لهما، وأما الشوق فلا يورث إلا الحزن.
المهمة
قالت لي أمي: اذهب إلى جارتنا وقل لها هاتي الأمانة.
فسألتها وأنا أهم بالذهاب: وما الأمانة؟
فقالت وهي تداري ابتسامة: لا تسأل عما لا يعنيك، ولكن احفظها عندما تتسلمها كأنما هي روحك.
صفحة غير معروفة