وكان لا بد من معجزة لتشرق الشمس من جديد.
العقاب
رآه ماثلا أمامه كالقدر. غاب طويلا، ولكن لم ينحن له ظهر أو يرق بصر. بسرعة انقضاض الزلزال جرى شريط الذكريات الدامية، وسحب وراءه صورة أسرته البريئة التي عرفته مثالا للاجتهاد والرزق الحلال، جاهلة ما وراء ذلك. - اتفقنا على أن نفترق إلى الأبد.
فقال له الزائر بهدوء: للضرورة أحكام وإني مهدد بالإفلاس.
وقال لذاته: إن طوفان الابتزاز يبدأ بقطرة. - كنا شريكين فما يصيبني يصيبك.
فقال الزائر: عند اليأس أقول: علي وعلى أعدائي يا رب!
أسرته هي ما يهمه، حتى إذا كان الانتحار هو الحل.
فرصة العمر
صادفتها تجلس تحت الشمسية، وتراقب حفيدها وهو يبني من الرمال قصورا على شاطئ البحر الأبيض.
سلمنا بحرارة. جلست إلى جانبها. عجوزين هادئين تحت مظلة الشيب.
صفحة غير معروفة