الفرسان والرجالة
قال الأصمعي: مررت بأعرابي في البادية، فرأيته يفلي ثوبه، فيلتقط البراغيث ويدع القمل، فقلت له في ذلك. فقال: أبدأ بالفرسان ثم أثني بالرجالة .
معلم الصبيان وعدته
أخبر الجاحظ قال: مررت بمعلم وعنده عصاة طويلة وصولجان وكرة وطبل وبوق، فقلت له: ما هذه العدة؟ قال: عندي صغار في المكتب، فأقول لأحدهم: «اقرأ لوحك» فيصفر لي فأضربه بالعصا القصيرة، فيتأخر فأضربه بالعصا الطويلة، فيفر من بين يدي فأضع الكرة في الصولجان وأضربه فأشجه، فتقوم إلي الصغار كلهم بالألواح فأعلق الطبل في عنقي والبوق في فمي، فأضرب الطبل وأنفخ في البوق، فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون إلي ويخلصوني منهم.
الفادي والديه بحياته
من ظريف ما قيل في موت صغير قول شهاب الدين الفزاري يرثي ولدا لبعض العظام:
عجبا لمولود قضى من قبل أن
يقضي لأيام الصبا ميقاتا
هجر الحياة وطلق الدنيا وقد
وافت بزخرفها إليه بتاتا
صفحة غير معروفة