غير أني تركت ذلك خوفا
وحذارا من شر عار ونار
فأنيبوا إلى الإله وتوبوا
كم إلى كم نقيم في الإصرار (قال): فلما سمع القوم ذلك أقبل إليه أخوه سليمان بن عمرو، وقال له: والله يا أخي، ما عدا جميع ما تكلمت به سويداء قلبي، ولقد أخذ بمجامع عقلي ولبي، حتى لقد غلب على سمعي وبصري، وأحال بيني وبين لذاتي، ولقد علمت أن الأمر كما ذكرت، وأن الرغبة فيما رغبت. ثم أنشأ سليمان بن عمرو يقول هذه الأبيات:
يا من يلوم موفقا
يدعو إلى إسعاده
إن النصيح إذا دعا
لم يأل في إجهاده
لا تنكروا ما قاله
من بذله لرشاده
صفحة غير معروفة