دخل لص إلى دار وصاحبها منتبه، فلم يجد في البيت شيئا، فلما خرج قال له صاحب الدار: رد الباب من البرد. فقال اللص: إي والله، من كثرة ما أخذت لك تستخدمني.
اللص السكران
وقيل إن صاحب الشرطة أتي بلص، وقالوا: هذا وجدناه سرق جملا. فقلت له: فعلت ذلك؟ فقال: كنت سكران وقد حملني عليه. فقال له: لم لا سرقت كلبا؟ قال: خشيت أن يعضني. فضحك منه وتركه.
الصبي المتأنق في أكله
قال بعضهم: رأيت بالكوفة صبيا ومعه قرصة، وهو يكسر لقمة، ويدخلها إلى شق في حائط يخرج منه دخان ويأكلها، (قال): فبقيت أتعجب منه إذ وقف عليه أبوه يسأله عن خبره. فقال الصبي: هؤلاء (وأشار إلى أصحاب الحائط) قد طبخوا سكباجة حامضة كثيرة التوابل فأنا أتأدم برائحتها، (قال): فصفعه أبوه صفعة كاد يقلع بها رأسه، وقال له: ويحك! أتريد أن تعود نفسك من اليوم أن لا تأكل الخبز إلا بأدم.
الدعاء الصالح
قيل لرجل اشتكى عينيه: بماذا تداويهما؟ قال: بدعاء الوالدة - أبقاها الله - الكثيرة الصوم والعبادة. فقيل له: منذ كم تشتكي عينيك؟ قال: منذ سنة. فقال له صديق: أحب أن تخلط مع دعاء الوالدة قليلا من العنزروت، فإنه أسرع للإجابة.
الصوفي المجاب الدعوة
حكي أن بعض الصوفيين حمل يوما على رأسه حنطة، وأتى بها طحانا ليطحنها لعياله، فقال له الطحان: أنا مشغول. فقال: اطحنها وإلا دعوت عليك وعلى حمارك ورحالك فيبطل. قال: أوأنت مجاب الدعوة؟ قال: نعم. قال: فادع الله أن يصير حنطتك دقيقا، فهو أنفع لك وأسلم لدينك.
المغفل واللصوص
صفحة غير معروفة