أساس البلاغة
محقق
محمد باسل عيون السود
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
يا يوم، ويوم حار: شديد الحر، وطعام حار: شديد الحرارة. وزجل حران: شديد العطش، وبه حرة. ورماه الله بالحرة تحت القرة. وكبد حرى. وهبت الحرور، وهبت السمائم والحرائر. وحر المملوك يحر بالفتح، وحرره مولاه، وعليه تحرير رقبة، وهو حر بين الحرار والحرية. قال:
فما رد تزويج عليه شهادة ... وما رد من بعد الحرار عتيق
واستحررت فلانة فحررت لي وحرت: طلبت منها حريرة فعملتها لي. وفي الحديث " ذري وأنا أحر لك " بالضم. ومررت بحرة بني فلان، وبحرارهم.
ومن المجاز: في فلان كرم وحرية، وحرورية. وتقول: ليس من الحرورية، أن تكون من الحرورية؛ وهم قوم من الخوارج نسبوا إلى حرورا بالقصر والمد. وأرض حرة: لا سبخة فيها، وطين حر: لا رم فيه، ورملة حرة: طيبة النبات. ونزل في حر الدار، أي في وسطها. قال بشر:
وتسعة آلاف بحر بلاده ... نسف الندى مليونة وتضمر
وليس هذا منك بحر أي بحسن. قال طرفة:
لا يكن حبك داء قاتلًا ... ليس هذا منك ماويّ بحر
ووجه حر، وكلام حر، وضرب حر وجهه. وقال ذو الرمة:
والقرط في حرة الذفري معلقة
أي في أذن حرة ذفراها. وقال كعب بن زهير:
تمارى بها رأد الضحى ثم ردّها ... إلى حرتيه حافظ السمع مقفر
أي حافظ، سمعه يعي كل مسموع، وحرّتاه أذناه. وتقول: حفظ الله كريمتيك وحرّتيك. وحرر الكتاب: حسنه وخلصه بإقامة حروفه وإصلاح سقطه. وهو من أحرار البقول، وحرية البقول وهي ما يؤكل غير مطبوخ. قال الأخطل: يصف ثورًا:
حتى شتا وهو مغبوط بغائطه ... يرعى ذكورًا أطاعت بعد أحرار
وهو من حرية قومه أي من أشرافهم، وما في حرية العرب والعجم مثله. قال ذو الرمة:
فصار حيًا وطبق بعد خوف ... على حرية العرب الهزالا
1 / 180