الأسامي والكنى

فإن يكن هو، فاسم أبيه: عَمرو بن وَهب بن رَبِيعَة بن هِلَال بن وُهَيب بن ضَبَّة بن الحارِث بن فِهر بن مالِك بن النَّضر بن كِنانَة، القُرَشِي، الفِهرِي، /٣٥ أ/ المَديني.

وأمه: دَعدُ بنت جَحدَم بن عَمرو بن عائِش بن الظَّرِب، ويقال: جَحدَم بن أُمَيَّة بن الظَّرِب بن الحارِث بن فِهر بن مالِك، يقال لها: البَيضاء.

أخو صَفوان بن بيضاء، وكلاهما شهدا بدرًا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ.

أخبرنا أبو العباس محمد بن شادِل بن عَلي الهاشِمِي، حدثنا أبو مَروان، يَعنِي العُثمانِي، حدثنا عبد العزِيز، يَعنِي ابن محمد الدَّراوَردِي، عن يَزِيد بن عبد الله بن الهادِ، عن محمد بن إِبراهِيم، عن سعيد بن الصَّلت، عن سُهَيل بن بَيضاء قال: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَن شَهِدَ أَن لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ النارَ، وَأَوجَبَ لَهُ الجَنَّةَ"، في حديث طويل.

أخبرنا أبو بَكر محمد بن محمد بن سُلَيمان الواسِطِي، حدثنا عبد الرَّحمَن، يَعنِي ابن عُبَيد الله الحَلَبِي، حدثنا عبد العزِيز، يَعنِي ابن محمد، حدثنا عبد الواحِد بن حَمزَة، عن عَباد، وهو ابن عبد الله بن الزُّبَير، عن عائِشَة قالَت: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ على سُهَيل بن بَيضاء فِي المَسجِدِ.

أَخبَرَنِي أبو الفَضل محمد بن أَحمَد السُّلَمِي، أخبرنا يَحيَى، يَعنِي ابن ساسَوَيهِ الرَّقاشِي، قال: قال أَحمَد، يَعنِي ابن عبد الله بن حَكِيم: قال إِبراهِيم بن عبد الله، يَعنِي الخُزاعِي: أبو سُفيان بن حَرب اسمه صَخر بن حَرب. أبو أُمَيَّة اسمه سُهَيل بن بَيضاء. أبو مَحذُورَة اسمه سَمُرة.

لست أعرف في أصحاب النَّبِيِّ ﷺ من اسمه سُهَيل إلا سُهَيل بن عَمرو، وسُهَيل بن بَيضاء، وسُهَيل غلامًا من الأَنصار. وسُهَيل بن عَمرو يكنى أبا يَزِيد، ولست أرى سُهَيلًا أبا أُمَيَّة إلا سُهَيل بن بَيضاء، والله أعلم.

⦗٢١٩⦘

أخبرنا أبو بَكر عبد الله بن محمد بن مُسلِم الإِسفَرائيني، حدثنا عبد الله، يَعنِي ابن محمد بن عَمرو الغَزِّي، حدثنا أبو الأَسوَد، يَعنِي النَّضر بن عبد الجَبار، أخبرنا نافِع، يَعنِي ابن يَزِيد، عن ابن الهادِ، عن محمد بن إِبراهِيم التَّيمِي حدّثه، عن سعيد بن الصَّلت، عن سُهَيل بن البَيضاء قال: بينما نحن في مسير مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، رديف رسول الله ﷺ على بَعِير له، فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يا سُهَيل بن البَيضاء، ورفع رسول الله ﷺ، فقال سُهَيل: عرف الناس أنه يريد أن يتكلم بشيء يسمعهم إياه، قال: فلحقنا من لحقنا، وحبس علينا من بين أيدينا حتى إذا اجتمعوا، فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّهُ مَن شَهِدَ أَن لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، أَوجَبَ الله لَهُ بِها الجَنَّةَ، أَو حَرَّمَهُ بِها عَلَى النارِ (^١).

رواية سعيد بن الصَّلت هذه عن سُهَيل بن البَيضاء مرسلة، وسُهَيل مات في عهد رسول الله ﷺ، ولم يدرك سَعد تلك الأيام.

(^١) أخرجه ابن أبي شَيبَة في "مسنده" (٦٩٩)، وأَحمَد في "مسنده" (١٥٩٧٩)، وابن أبي عاصِم في "الآحاد والمثاني" (٨٥٤)، وابن حبان في "صحيحه" (١٩٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦٠٣٣).