عمارة القبور في الإسلام - المسودة - ضمن «آثار المعلمي»

عبد الرحمن المعلمي اليماني ت. 1386 هجري
50

عمارة القبور في الإسلام - المسودة - ضمن «آثار المعلمي»

محقق

علي بن محمد العمران

الناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ

تصانيف

كيفية رفع القبر الصفة الطبيعية لإعادة التراب إلى الحفرة: أن ينشأ عن ذلك شيءٌ من الارتفاع مسنَّمًا، وهذا هو الأصل الذي لا ينبغي أن يتعدى إلا بدليل. استدل من يقول بالتسطيح بحديث التسوية المتقدم، بناءً على أن المراد جعل القبر متساويًا. وقد سبق رده، وبيان ما هو إن شاء الله الحق (^١). [ص ٥٦] واستدلوا أيضًا بحديث أبي داود (^٢) عن القاسم بن محمد قال: دخلت على عائشة، فقلت: يا أُمّاه، اكشفي لي عن قبر النبي ﵌ وصاحبيه. فكشفت لي عن ثلاثة قبور، لا مُشْرِفة ولا لاطِئة، مبطوحة ببطحاء العَرْصة الحمراء. وأخرجه الحاكم في "مستدركه" (^٣)، وقال: صحيح. وأقره الذهبي. وفيه زيادة: "فرأيت رسول الله ﵌ مُقدَّمًا، وأبا بكر رأسُه بين كتفي رسول الله ﵌، وعمر رأسه عند رجلي النبي ﵌ ". قالوا: والبطح هو عبارة عن جعل الشيء مستويًا. قال الزمخشري في "الفائق" (^٤) في (رفف): " [ابن الزبير ﵁]

(^١) انظر (ص ٤٧ - ٤٩). (^٢) رقم (٣٢٢٠). والبيهقي في "الكبرى": (٤/ ٣). (^٣) (١/ ٣٦٩). (^٤) (٢/ ٧٤).

5 ب / 51