30

عمارة المساجد المعنوية وفضلها

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الله به وتلا هذه الآية: ﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾ [البقرة: ١٥٣] وما أخرجه أيضًا من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ﵁ قال: غُشي على عبد الرحمن بن عوف غشية ظنوا أنه قد فاض فيها، حتى قاموا من عنده وجللوه ثوبًا، وخرجت أم كلثوم بنت عقبة إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة (١) . ولقد كان الصحابة ﵃ يبيتون في ليالي الجهاد سجدًا وقيامًا تأسيًا برسول الله ﷺ، ثم يقاتلون أعداءهم في النهار بقوة ومعنوية عالية. ومما يذكر لصلاح الدين الأيوبي الذي هزم الله على يده الصليبيين أنه كان ليلة معركة حطين الفاصلة يتفقد خيام الجند فوجدهم ما بين قائم وساجد ما عدا خيمة واحدة وجد أهلها نيامًا، فقال: إن أتينا فإنما سنؤتى من هذه، فسرَّح أهلها إلى دمشق. [تحقق أثرها في الطمأنينة وراحة النفس] ٧ - تحقق أثرها في الطمأنينة وراحة النفس: الصلاة في الإسلام واحة روحية يفيء إليها المسلم ليتفيأ

(١) تعظيم الصلاة رقم ٢٠١، ٢٠٢.

1 / 33