57

الأربعون الودعانية الموضوعة

تصانيف

الحديث
-١٠ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ بَسِيطٌ الأَمَلُ، مُتَقَدِّمٌ حُلُولُ الأَجَلِ، وَالْمَعَادُ مِضْمَارُ الْعَمَلِ، فَمُغْتَبِطٌ بِمَا احْتَقَبَ غَانِمٌ، وَمُبْتَئِسٌ بِمَا فَاتَهُ مِنَ الْعَمَلِ نَادِمٌ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ، وَالْيَأْسُ غِنًى، وَالْقَنَاعَةُ رَاحَةٌ، وَالْعُزْلَةُ عِبَادَةٌ، وَالْعَمَلُ كَنْزٌ، وَالدُّنْيَا مَعْدِنٌ، وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي مَا مَضَى مِنْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، بِأَهْدَابِ بُرْدِي هَذَا، وَلا مَا بَقِيَ مِنْهَا أَشْبَهُ بِمَا مَضَى مِنَ الْمَاءِ بِالْمَاءِ، وَكُلٌّ إِلَى نَفَادٍ وَشِيكٍ، وَزَوَالٍ قَرِيبٍ، فَبَادِرُوا وَأَنْتُمْ فِي مَهْلِ الأَنْفَاسِ، وَجُدَّةِ الأَحْلاسِ، قَبْلَ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِالْكَظْمِ، فَلا يُغْنِي عَنْكُمُ النَّدَمُ»

1 / 57