ذكر معروف
صفحة ٧٥
أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ شيخ الإسلام أوحد الأنام أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في شهر الله الأصم رجب سنة أربع وسبعين وخمسمائة، قال: أخبرني الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن بن زكريا الصوفي فيما قرأت عليه من أصل سماعه بمدينة السلام في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وأربعمائة، قال: أخبرنا والدي أبو الحسن علي بن الحسين الطريثيثي الصوفي، حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الهروي لفظا قال: أخبرنا أبو محمد عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن هانئ البزاز، ببغداد، أخبرنا أحمد بن الحسن دبيس المقرئ، حدثني أبو عبد الله محمد بن يحيى الكسائي، حدثني خلف بن هشام المقرئ، أخبرنا معروف الكرخي، حدثنا بكر بن خنيس، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال عند منامه: «اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تنسنا ذكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تجعلنا من الغافلين، اللهم ابعثنا في أحب الساعات إليك حتى نذكرك
صفحة ٧٨
فتذكرنا، ونسألك فتعطينا، وندعوك فتستجيب لنا، ونستغفرك فتغفر لنا، إلا بعث الله ملكا في أحب الساعات إليه فيوقظه، فإن قام وإلا صعد الملك فيعبد الله في السماء، ثم يعرج إليه ملك آخر فيوقظه، فإن قام وإلا صعد الملك فقام مع صاحبه، ويعرج إليه ملك آخر فيوقظه، فإن قام وإلا صعد الملك فقام مع صاحبه، فإن قام بعد ذلك ودعا استجيب له، فإن لم يقم كتب الله له ثواب أولئك من الملائكة»
صفحة ٧٩
أخبرنا أبو الحسين إسماعيل بن عمر بن كامل، أخبرنا أحمد بن مروان، أخبرنا أحمد بن خالد الآجري، قال: سمعت معروفا الكرخي، يقول: «كلام الرجل فيما لا يعنيه مقت من الله تعالى»
صفحة ٧٩
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شيرويه، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت إبراهيم بن الجنيد ، يقول: كان من دعاء معروف: «اللهم لا تجعلنا بثناء الناس مفتونين، ولا بالستر مغرورين، اجعلنا ممن يؤمن بلقائك، ويرضى بقضائك، ويقنع بعطائك، ويخشاك حق خشيتك»
صفحة ٨٠
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب الزاهد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال:
[ص: 81]
سمعت معروفا الكرخي، يقول: «اللهم اجعلنا صالحين حتى نكون صالحين»
صفحة ٨٠
سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن عثمان يقول: سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي، يقول: سمعت معروفا الكرخي، يقول في دعائه: «أعوذ بك من أمل يمنع خير العمل» سمعت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ يقول: «توفي معروف الكرخي سنة مائتين»
صفحة ٨١
ذكر سري بن المغلس السقطي
صفحة ٨٢
أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف بن محمد بن جيان الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت، حدثنا السري بن المغلس السقطي، حدثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن إبراهيم السكسكي، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على علي رضي الله عنه، فإذا أبو بكر وعمر قد أقبلا، فقال: «يا أبا الحسن، حبهما، فبحبهما تدخل الجنة»
صفحة ٨٤
سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن الفيض يقول: سمعت علي بن عبد الحميد الغضائري، يقول: جئت إلى سري بن المغلس السقطي لأقرأ عليه شيئا، فدققت عليه الباب، فسمعته من داخل وهو يقول: " اللهم من شغلني عنك فاشغله بك، ثم فتح الباب، وقعد، فأخذت أقرأ عليه، فقال: إن هذه أغلال، إن هذه أغلال "
صفحة ٨٥
سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن عثمان قال: أخبرنا
[ص: 86]
أبو عبيد علي بن الحسين القاضي: «توفي سري بن المغلس يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين، بعد أذان الفجر، ودفن بعد العصر»
صفحة ٨٥
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار، حدثنا علي بن عبد الحميد، قال: سمعت السري السقطي، يقول: «عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه ، وعجبت لمن سافر في طلب الأرباح، ولن يربح تاجر مثل نفسه»
صفحة ٨٦
أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن هارون البردعي، قال: سمعت المرتعش، يقول: قال لي الجنيد: قال لي سري
[ص: 87]
السقطي: «احفظ عني يا غلام،» إن المعرفة ترفرف على القلب، فإن كان فيه الحياء وإلا ارتحلت "
صفحة ٨٦
سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن عثمان يقول: سمعت علي بن الحسين بن حربويه، يقول: سمعت السري السقطي، يقول: «لا يقوى على ترك الشهوات إلا بترك الشبهات»
صفحة ٨٧
ذكر الجنيد بن محمد
صفحة ٨٨
أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، أخبرنا أبو القاسم الجنيد بن محمد، حدثنا الحسن بن
[ص: 91]
عرفة، حدثنا محمد بن كثير الكوفي، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله عز وجل» ، ثم تلا {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} [الحجر: 75]
صفحة ٩٠
سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي يقول: سمعت الجنيد، يقول: دخلت على «سري السقطي» فقال لي: يا أبا القاسم، حتى متى لا تطوي عنك فراش المرضى، وحتى متى لا تستريح من عيادة الهلكى، وحتى متى لا تنفع فيك أدوية الأطباء، يا أبا القاسم، «اجعل قبرك خزانتك، وقدم إليها ما تقدر عليه، حتى إذا دخلت إلى الخزانة سرك
[ص: 95]
ما قدمت إليها»
صفحة ٩٤
سمعت أبا الوزير علي بن إسماعيل الصوفي يقول: سمعت أبا الحسين المنصوري، يقول: سألت الجنيد: متى يستوجب العبد أن يقال له عاقل؟ قال: سمعت سريا يقول: «هو أن لا يظهر في جوارحه شيء قد ذمه هؤلاء»
صفحة ٩٥
سمعت أبا القاسم يوسف بن يحيى يقول: سمعت أبا القاسم الجنيد بن محمد، يدعو: «بموضعك في قلوب العارفين دلني على رضاك، وأخرج من قلبي ما لا ترضاه، وأسكن في قلبي رضاك»
صفحة ٩٥
سمعت أبا بكر بن منصور، يقول: سمعت أبا الحسن العلوي، قال: سمعت الجنيد، يقول: وقد سئل عن الشفقة، على الخلق ما هو؟ فقال : «تعطيهم من نفسك ما لا يطلبون، ولا تحملهم ما لا يطيقون، ولا تخاطبهم بما لا يعلمون»
صفحة ٩٥