وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَبِي أُسُامَةَ، وَوَكِيعٍ، كُلِّهِمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ. وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ فِي إِثْبَاتِ الرُّؤْيَةِ اجْتَمَعَتْ الأُمَّةُ قَاطِبَةً عَلَى قَبُولِهِ، وَضَلَّلُوا مَنْ أَنْكَرَهُ وَرَدَّهُ، حَتَّى قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: مَنْ كَذَّبَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَد بَرِئَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى، وَاللَّهُ ﷿ مِنْهُ بَرِيءٌ.
رواه عَنِ النَّبِيّ ﷺ سيد بجيلة: أَبُو عَمْرو، ويقال: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، جرير بْن عَبْد اللَّهِ بْن [جابر] الشليل بْن مَالِك الْبَجَلِيّ الأحمسي من كرام أصحاب رَسُول اللَّهِ ﷺ، فاق الناس جمالا، قَالَ فِيهِ النَّبِيّ ﷺ: " عَلَى وجهه مسحة ملك "، وَكَانَ عمر ﵁ يسميه: يُوسُف هَذِهِ الأمة.
قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ سنة عشر فِي رمضان وأسلم سكن الكوفة إِلَى خلافة علي ﵁، ثُمَّ تحول إِلَى قرقيسيا، ومات بها سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع [وخمسين]، وقيل: سنة ست [وخمسين] .
وَكَانَ طويلا، يتفل فِي ذروة البعير من طوله، وَكَانَ نعله ذراعا.
كَانَ يخضب لحيته بالزعفران بالليل ويغسلها إذا أصبح فتخرج مثل لون التبر.